-
/ عربي / USD
يبحث هذا الكتاب في العناصر والخصائص التي تميز الثورات العربية والأخرى التي تشترك فيها مع سابقاتها من الثورات في العالم، للوصول إلى الصياغة الفكرية لمفهوم الثورة وتفكيك بنيتها وما ينتج عنها. عن مفهوم الثورة المعاصرة يقول عزمي بشارة: "إن أقرب كلمة إلى مفهوم الثورة المعاصرة هي "الخروج"، بمعنى الخروج لطلب الحق. فالخروج هنا بداية ليس خروجاً على الجماعة، ولا حتى على السلطان بل هو "خروج إلى"، خروج إلى الناس طلباً للحق. إنه خروج إلى المجال العام، وفي هذه الحالة طلباً لإحقاق حق أو دفع ظلم. وهو – أولاً – خروج من البيت إلى الشارع أو الميدان. وهذا يعني مغادرة الصبر والشكوى والتذمر وحالة عدم الرضى في الحيّز الخاص، وحملها إلى الحيّز العام. إن الفرق بين النقد والتذمر، أو بين الشكوى والفعل السياسي، هو كالفرق بين القعود والخروج. وهو – ثانياً – خروج على قواعد اللعبة وعلى القوانين السارية، وعلى الشرعية القائمة. ويحمل الخروج معنى القوة والعنف، لأنه يخرق بعض ما هو قائم من قوانين وأعراف، ويخرق أيضاً ما يحمي هذه القوانين والأعراف من بنى وأدوات. ولأن الخروج على الشرعية القائمة يتم طلباً لتحقيق حق ما عاد تحقيقه ممكناً في النظام القائم، أو لدفع ظلم ما عاد دفعه ممكناً ضمن هذا النظام وبالأدوات التي يتيحها. هذا هو المشترك بين الخروج بالمعنى المستخدم في التاريخ الإسلامي والثورة بالمعنى الحديث". أما في "القابلية للثورة" فيقول: هي الوعي بأن وضع المعاناة هو حالة من الظلم، أي الوعي بأن المعاناة ليست مبررة ولا هي حالة طبيعية معطاة، ووعي إمكانية الفعل ضده في الوقت نفسه. إن ما يريد أن يقوله الدكتور "عزمي بشارة" أن هدف الديمقراطية واضح، ولا يجوز البدء من الصفر، (...) فهنالك حد أدنى، أصبح معروفاً لتحديد إن كان نظام ما ديمقراطياً أم لا. ولكن السؤال الكبير هو عن كيفية التحول الديمقراطي. هنا تبرز خصوصية كل بلد. وهنا يصح الإبداع. وهنالك علاقة مباشرة للثورة وخصوصيتها بعملية التحول نحو الديمقراطية... محاور الكتاب: 1 – في مفهوم الثورة ويضم: (الخروج والتغلب ليس نظرية في الثورة، مفردة "ثورة"، ثورة، انقلاب، إصلاح). 2 – الجدة والتجديد. 3 – الحرية والثورة. 4 – في الحالة الثورية أو القابلية للثورة. 5 – الثورة كحالة قابلة للانتشار. 6 – الثورة الديمقراطية والأيديولوجية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد