بعد مرور خمس سنوات على إنجاز الكتاب ، الذي لم يُنشر لأسباب تتعلق بإجرام السلطة القمعية في سوريا ، استجدّت أمور إثر الانتفاضات في بعض البلدان العربية ، فانكشف الغطاء عن كثير من الدعاء ودخلوا خانة الادعياء ، واتّضحت أدوارهم في نصرة الطغاة لتحصيل مكاسب سلطوية ومالية . لهذا كان...
بعد مرور خمس سنوات على إنجاز الكتاب ، الذي لم يُنشر لأسباب تتعلق بإجرام السلطة القمعية في سوريا ، استجدّت أمور إثر الانتفاضات في بعض البلدان العربية ، فانكشف الغطاء عن كثير من الدعاء ودخلوا خانة الادعياء ، واتّضحت أدوارهم في نصرة الطغاة لتحصيل مكاسب سلطوية ومالية . لهذا كان لا بد من استكمال العمل ، بتبيين الحال التي وصل إليها الداعية ، عقب الكلام عليه ، تحت عنوان : الوجه الآخر .
في الكتاب حديث عن بضعة وثلاثين داعية ، من الذكور والإناث ، صُنفوا على أربعة أقسام ، بحسب الجهة التي انطلقوا من خلالها : من الجامع ، أو الجامعة ، أو الفضائيات ، أو الكتب . كما رتّبنا الأسماء تبعاً لسنة الولادة ، وتناولنا السيرة الذاتية والمسيرة العلمية والمؤلفات وبعض الخصائص التي يتميز بها الداعية ، وانتخبنا شيئاً من أقواله كي تتكون لدى القارئ فكرة إجمالية عنه . وتنوعت مصادرنا بين الكتب واللقاءات الشخصية والمراسلة مواقع الدعاة أنفسهم . وكان المعيار الأساسي في الاختيار هو مدى التاثير الذي يحققه الداعية ، ومدى انتشار أفكاره خارج محيطه القطري ، مع مراعاة التنوع بحيث يكون لدى كل داعية ، ورد ذكره في الكتاب ، جانب يتميز فيه عن سواه ، وحرصنا – قدر الامكان ، على تنوع البلاد العربية التي ينتمون إليها وهم جميعاً أحياء .