تهدف هذه الدراسة إلى فهم جانب مهم وغير موثّق من جوانب الشتات الفلسطيني وممراته المعقدة، لدى ثالث أكبر جالية فلسطينية في بلدان الشتات إلى عام 1990،... من خلال تقصٍّ معمّق لاستراتيجيات البقاء والتكيّف التي يستخدمها شعب مهجّر أقصي عن وطنه بالقوة. هي قصّة الشتات الفلسطيني في...
تهدف هذه الدراسة إلى فهم جانب مهم وغير موثّق من جوانب الشتات الفلسطيني وممراته المعقدة، لدى ثالث أكبر جالية فلسطينية في بلدان الشتات إلى عام 1990،... من خلال تقصٍّ معمّق لاستراتيجيات البقاء والتكيّف التي يستخدمها شعب مهجّر أقصي عن وطنه بالقوة. هي قصّة الشتات الفلسطيني في الكويت، والذي أتاح للفلسطينيين البقاء كجماعة بعد الدمار الذي حلّ بوطنهم. في الكتاب تجميع للذاكرة الشفوية والسرديات المتنوعة التي أدت إلى حالة التضامن الإنساني لشعب عانى آلام النكبة والتشتّت. فالشتات الفلسطيني، خصوصًا في المناطق البعيدة عن دول الطوق، حمى الوجود الفلسطيني كما الهوية الفلسطينية بعد نكبة 1948. ومن خلال تجربة الفلسطينيين، خصوصًا في الكويت في الأعوام الأولى التالية للنكبة، نستطيع فهم التعرّجات المعقدة لذلك الشتات في مناطق أخرى من العالم، فالتجربة واحدة، وإن تنوعت معالمها وتفصيلاتها. اعتمد الفلسطينيون في الكويت في التعامل مع تحديات الشتات الشبكات العائلية وتكتيكات التأقلم والبقاء التي اعتمدتها الشعوب ذات التجربة المماثلة، فتعرض الدراسة مسار التحديات، وتعتمد المقابلات الشخصية مع عدد كبير ممن خاضوا التجربة وعايشوها لتوثيق المراحل المختلفة وخصائصها