يسعى هذا الكتاب جادًا إلى تجديد الفكر السياسي الإسلامي وتحديثه، ليكون مرجعية أخلاقية لبناء الدولة المدنية الحديثة في المجالين العربي والإسلامي؛ وه... و مناظرة علمية رصينة للتيارات السياسية الإسلامية السلفية ودعاة الحاكمية التي تستند إلى الجزئيات النصية، جاعلة منها...
يسعى هذا الكتاب جادًا إلى تجديد الفكر السياسي الإسلامي وتحديثه، ليكون مرجعية أخلاقية لبناء الدولة المدنية الحديثة في المجالين العربي والإسلامي؛ وه... و مناظرة علمية رصينة للتيارات السياسية الإسلامية السلفية ودعاة الحاكمية التي تستند إلى الجزئيات النصية، جاعلة منها كائنات فوق تاريخية، فالأغلب الأعم من المناقشات السياسية بين المسلمين المعتدلين أو المتشددين تدور داخل البراديغم السلفي، وقليلًا ما تنحرف عنه إلى المقاصد الكُلية؛ وهو أيضًا محاولة اجتهادية لإعادة تشكيل العقل السياسي الإسلامي على أسس متصالحة مع المعاصرة والحداثة.
ولاعتبارات إصلاحية وظرفية، ينقد هذا الكتاب أطروحات الحاكمية السياسية التي تقف عند المدلول الحرفي للنصوص، ومن ثمّ يؤسس لحاكمية جديدة يسميها حاكمية القيم، فأحكام القرآن السياسي التي تمثل المظهر الأساس لمفهوم الحاكمية السياسية تم تجاوزها تاريخيًا وسُننيًا، كما يدل على ذلك الواقع من وجوه متعددة بعد أكثر من أربعة عشر قرنًا.