يتناول فيه مفهوم النظر في ثقافة الفكر الجمالي، والعمل الفني نفسه بين النظر والنظرية، ودور النظر في التأسيس الأنطولوجي للعمل الفني، وما يترتب عن ال... نظر عندما يصبح معرفةً وفكرًا. فعندما يصنع المفهومُ العمل الفني، يؤكد قدرة النظر على أن يَصنع النظرية، لأنه ما عاد مكتفيًا...
يتناول فيه مفهوم النظر في ثقافة الفكر الجمالي، والعمل الفني نفسه بين النظر والنظرية، ودور النظر في التأسيس الأنطولوجي للعمل الفني، وما يترتب عن ال... نظر عندما يصبح معرفةً وفكرًا. فعندما يصنع المفهومُ العمل الفني، يؤكد قدرة النظر على أن يَصنع النظرية، لأنه ما عاد مكتفيًا بالإبصار، بل يشمل أيضًا عمليات إنتاجية وذهنية داخل الآلة العصبية، على نحو ما ظهر في نظريات الإدراكيين، أو في مخابر فيزيولوجيي العين والجهاز العصبي، أو حتى في نظرية اللون والضوء.
يقع هذا الكتاب (399 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) في ثلاثة فصول، يرى قويعة فيها أن العمل الفني المعاصر ما عاد حكرًا على عبقرية المبدع الأصلي، بل يستمد مقومات وجوده من عرضه أمام الجمهور، ما يجعل من النظر والمشاهَدة والمشاركة أفعالًا من صميم الاشتغال الإبداعي الذي يكُون العمل الفني من خلاله عملًا فنيًا. فالجمهور كفَّ عن أن يكون متقبلًا عرضيًا إلى حد القول إن الناظر هو من يصنع اللوحة.