من بين الظواهر التي لفّتها الأسرار ووقف العالم منها موقف المتحّير المندهش بعد أن أعيته الحيلة في معرفة كنهها وحل أسرارها، ظاهرتان غريبتان هما: مثلث برمودا، والأشياء الطائرة غير محددة الهوية، وتسترعي هاتان الظاهرتان، اليوم، انتباه الصحافة العالمية والإذاعات والمجامع والهيئات العلمية.
وقد حاول المؤلف "ناجي النجار" بما لديه من مصادر قليلة، وبالاعتماد على ما نشرته بعض الصحف والمجلات العربية والعراقية خصوصاً حول تلك الظاهرتين من أخبار وبحوث هي في الأهم الأغلب مترجمة عن المجلات والصحف الأجنبية، أن يقدم للقارئ فكرة عامة عن هاتين الظاهرتين وذلك بجمعه لشتات تلك المقالات والبحوث ونظمها في فصلين موسعين ضمهما الباب الأول من هذا الكتاب، وقد خصص الفصل الأول مهما للحديث حول مثلث برمودا، والثاني عن الأطباق أو الأشياء الطائرة غير محددة الهوية، والشيء الجديد الذي سيقدمه الكاتب للقارئ في كتابه هذا، والذي سيمثل وجهة نظرة الشخصية قادة إليها البحث والتحليل، هو تعرضه لقصة الجزيرة الخضراء ضمن بحث موسع حول هذه الجزيرة التي زارها أحد علماء المسلمين قبل أكثر من سبعمائة عام. والحديث عن هذه الجزيرة هي موضوع الباب الثاني من هذا الكتاب ومنه عرض المؤلف في الفصل الأول القصة الكاملة كما نقلها الشيخ المجلسي في بحاره بالوجادة كما خصص الفصل الثاني منه للحديث عن العلماء الذين رووا هذه القصة في مصنفاتهم وقد زاد عددهم على الثلاثين... وهذا لا يعني انه لا يوجد هناك من ردّ هذه القصة واعتبرها في عداء الموضوعات. وقد أحصاهم المؤلف في الباب الثالث والأخير في كتابه هذا، متناولاً تلك الإشكاليات والردود التي أثاروها كما أفرد الحديث في الأخيرة حول واحد من الباحثين وهو الدكتور علي نفي المنزوي محاولاً إثبات زيف وبطلان أقواله حول هذا الموضوع.