-
/ عربي / USD
في هذا الكتاب مجموع قصص قصيرة يكتبها "خيري شلبي" هي نماذج لطبقات تتشابه يومياتها، وحواديتها، وذهنيتها في تفسير الكثير من الأحداث والمصادفات وربطها بالمقدس.
ففي مشهد يترافق فيه الديني مع الغيبي تتلازم الرغبة في الحياة مع محاولة اكتشاف القدرات الغيبية للشيخ رضوان. الذي يتخذ مكانة اجتماعية –دينية على الرغم من أنه لا يقرأ ولا يكتب؛ ولكن فقط كونه ينتمي إلى عائلة متدينة "المالكي" فالشيخة تورث في مجتمعاتنا العربية هذا ما أراد قوله "خيري شلبي" عبر إضاءته على بلدته "شماس عمير" في الريف المصري، في إشارة إلى بساطة الحياة وغياب العلم والتعلم عن النبي الذهنية السائدة، فبرأيهم الشيخ رضوان قادر على جعل المرأة لا تلد؛ أن تنجب، وهو قادر أيضاً على شفاء المرض بدلاً من الذهاب إلى الطبيب. يقول الكاتب في وصفه نمطية الحياة "... لم يكن بخلدي أن هذه الوجوه المتشابهة في كل شيء تتكلم نفس الكلام، تلبس نفس الثياب تأكل نفس الطعام، تحكي نفس الحواديث، تترنم نفس الأغاني...".
وهكذا من خلال إضاءة الكاتب على الريف، فإنه قد أفلح في تقديم صورة معبرة عن كثير من البنى التقليدية المغلقة والتي لا تريد طوعاً الخروج منها إلى دائرة اوسع. وهذا ا سنقرأه في قصصه اللاحقة التي تضمها هذه المجموعة وهي: ليلة السلعوة، شريعة رزق كريم، علاقة مشبوهة، واحد مصري، الصفحة الثانية، حصاد البؤس، وأخيراً براءة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد