-
/ عربي / USD
في الطبعة الثانية لهذا العمل الذي بات كلاسيكياً، يقوم أيرا م. لابيدس بإستكشاف جذور تطور المجتمعات الإسلامية في طول العالم وعرضه، ورؤيته الشاملة تضفي أفقاً وإتساقاً على تاريخ غني ومتنوع جرى ترهينه ومراجعته.
يتوزع الكتاب على ثلاثة أبواب، يغطي الأول حقبة تشكُّل الحضارة الإسلامية من نزول الوحي القرآني إلى القرن الثالث عشر، ويعاين تحويل الإسلام من شبكة عقائد وثقافات إلى مبدإ ناظم لمجتمعات الشرق الأوسط ويتعقب الثاني مسيرة خلق مجتمعات مشابهة في البلقان، وشمال أفريقيا، وآسيا الوسطى، والصين، والهند، وجنوب - شرق آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء.
ثم يأتي الباب الثالث، ليتولى إستكشاف رد فعل هذه المجتمعات على الإمبريالية الأوروبية، ووصف كيفية إنبثاقها في بداية القرن العشرين بوصفها دولاً مستقلة ذات إقتصادات ناشئة، أما الفصول الختامية فتقوم بمعاينة التاريخ الإسلامي الحديث، وتشكل حركات الصحوة الإسلامية بأبعادها الدينية، والبنائية الجماعية، والسياسية، وجملة الهويات والمنظمات الإسلامية الكوكبية.
من أول الكتاب إلى آخره يبقى المؤلف منشغلاً بالبنى الإجتماعية لهذه المجتمعات، بعائلاتها وجماعاتها، وتجمعاتها الدينية، وأنظمتها السياسية، وغنى الحضارة الإسلامية يتجلى في لغتها، ولاهوتها (فقهها)، وفلسفتها، وقانونها، كما في فنها وعمارتها.
ما إن نُشر هذا الكتاب حتى أصبح مرجعاً أساسياً للدارسين كما لسائر أولئك الراغبين في فهم الشعوب الإسلامية، وتاريخها، وحضارتها، وفي هذا الأزمان المضطربة، يشكل هذا الكتاب منبعاً للتثقيف والتنوير.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد