-
/ عربي / USD
من الصعب أن نتصور في ظل التغطية الإعلامية الكثيفة والأحداث المثيرة والتحقيقات المستقلة أننا لا نزال نجهل بعض أهم الوقائع عن رئاسة جورج دبليو بوش. لكن بظل الأحداث التي وقعت أثناء رئاسة بوش يكمن تاريخ سري حافل -سلسلة من الأحداث الخفية التي تسخر من الجدال الدائر حالياً.
ينطوي هذا التاريخ الخفي على تجسس محلي، وإساءة استخدام السلطة، وعمليات شنيعة. ويشمل وكالة الاستخبارات المركزية التي علقت على خط تبادل إطلاق النيران السياسية ولم تستطع تحملها، وما فعلته للرد عليها, كما يشمل وزارة الدفاع التي صنعت سياستها الخارجية الخاصة، حتى ضد رغبات القائد الأعلى، وتقدم رئيساً أنشأ دائرة للتنصل من المسؤولية أطلع فيها مساعدوه الكبار على قضايا شديدة الحساسية -لكن حرص على إبقائه غافلاً عنها. يكشف كتاب "حالة حرب" هذا التاريخ الخفي للمرة الأولى، بما في ذلك فضائح ستعيد تعريف رئاسة بوش. ومن الأحداث التي يميط هذا الكتاب اللثام عنها:
-انخراط إدارة الأمن القومي في برنامج تجسس محلي واسع خلافاً للقانون ومع قليل من غض النظر.
-أنشأت الإدارة نطاقاً للتنصل من المسؤولية في قضايا حساسة مثل اللجوء إلى التعذيب: كان يطلع عليها كبار معاوني الرئيس، دون إطلاع الرئيس شخصياً.
-الولايات المتحدة قدمت في الواقع تصاميم القنبلة النووية إلى إيران.
-كان لدى وكالة الاستخبارات المركزية أدلة كبيرة على أن العراق لم يكن يمتلك برامج أسلحة نووية في أثناء الإعداد لحرب العراق. لكنها احتفظت بتلك المعلومات لنفسها ولم تبلغ الرئيس بها.
-أصبحت أفغانستان دولة مصدرة للمخدرات تورد 87 بالمئة من الهيروين المبيع في السوق العالمية دون أن تحرك الولايات المتحدة ساكناً.
هذه ليست إلا قليل من القصص التي يرويها كتاب "حالة حرب". وبعيداً عن التفاصيل المدهشة، يصف ريزن أساليب مثيرة للقلق: طرد الساعين وراء الحقيقة في وكالة الاستخبارات المركزية أو تجاهلها، وتدريب فرق الاغتيالات، واقتراح جرائم الحرب.
لم يظهر إلى العلم هذا الكم من الفضائح في مجتمع الاستخبارات منذ الكشف عن الإساءات التي ارتكبتها وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي في السبعينيات، ويكشف تاريخ ريزن السري بشكل عام عن طريقة الممارسة الحقيقية للسلطة في رئاسة جورج دبليو بوش.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد