-
/ عربي / USD
إن الشعر فكر ينبض، وعاطفة تختلج، وروح تدب في الأشياء، فتبعث فيها الحركة والحياة، وتنزع منها أسباب الجمود، فتحيلها خلقاً جديداً آخر، هو بعض آثار الفكر والعاطفة إذا رفدتهما الروح... والشعر في تراث كل أمة، صوت من أصوات وجدانها الاجتماعي المتجدد، ما تزال تعمل في الدربة وتجمع له من فنون التهذيب، حتى لكأنها تحسن بأن فيه سر من أسرار بقائها، وناموساً من نواميس وجودها المتسامي..
وشعر حسان في تراث أمتنا، تاريخ من تاريخها، وكنز من كنوزها..! لولا أن ما كان بين أيدى الناس من ديوانه، لا يعدو أن يكون أكثره محرفاً مصفحاً، قد مسخ أقبح المسخ، فلا تكاد نفسك تركن في بين صحيح، يمكن نسبته إلى شاعره. وانطلاقاً من مدى حاجة هذا الشعر للتحقيق ولدراسته، فقد تجرد المحقق "عبد الرحمن البرقوقي" لقراءة حسان دراسته في البيئة المكانية والزمانية في تاريخ الأدب العربي، وقدم بعد ذلك شرحاً لديوان حسان، شهد له بسعة الإطلاع، ودقة الفهم، ووضوح الرؤية، في أسلوب فذ بليغ، قل نظيره في تاريخ الشروح اللغوية والبيانية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد