-
/ عربي / USD
ليس في شعراء الجاهلية من يوازي امرأ القيس أو يتقدمه في الإجادة في كل فن من فنون الشعر التي نظم فيها. وما وصل إلينا من شعره يكفي لأن يجعله إمام الشعراء المتقدمين والمتأخرين، فإن المستقرئ لكلامه يجد فيه من عيون الشعر ما لم يتقدمه فيه سابق، ولم يشق غباره فيه لاحق. فامرؤ القيس لم يتقدم الشعراء لأنه قال ما لم يقولوا، ولكنه سبق إلى أشياء فاستحسنها الشعراء واتبعوه فيها، فهو اول من لطف المعاني وقرب مآخد الكلام فقيد الأوابد وأجاد الاستعارة والتشبيهن ووقف واستوقف على الطلول، وفرق بين النسيب وما سواه من القصيد.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد