هذا الكتاب الضخم الذي نقدمه إلى القراء اليوم، صورة مرعبة للأحداث التي مر بها العالم، في الربع الثاني من القرن الحالي، تحاول الموضوعية محاولة جدية صادقة، ولكنها لا تستطيع الخروج على الهوى، إذ أن راسمها، عاش في خضم تلك الأحداث، ورأى ويلاتها، وتابعها متابعة شخصية بحكم عمله...
هذا الكتاب الضخم الذي نقدمه إلى القراء اليوم، صورة مرعبة للأحداث التي مر بها العالم، في الربع الثاني من القرن الحالي، تحاول الموضوعية محاولة جدية صادقة، ولكنها لا تستطيع الخروج على الهوى، إذ أن راسمها، عاش في خضم تلك الأحداث، ورأى ويلاتها، وتابعها متابعة شخصية بحكم عمله الصحفي الذي اقتضاه العيش في ألمانية هتلر، وفي ظل رايخه الثالث، ثم عاد بعد إنتهاء المعركة العالمية المخيفة ليدرس كل ما ظهر من وثائق عنها، دراسة العليم ببواطن الأمور، الخبير بتسلسل أحداثها، ليخرج من كل ذلك بهذا المجهود الضخم الذي أرى أن أصدق ما قيل في وصفه ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية في عرضها للكتاب إذ قالت "لا نستطيع أن نتصور كتاباً يوضع بين أيدي القراء الذين يرغبون في معرفة ما وقع في ألمانيا بين عامي 1930 و 1945، وفي رؤية الأسباب التي تدفع المرء إلى عدم نسيان تاريخها أعظم من هذا الكتاب الرائع الشامل".