-
/ عربي / USD
يعتبر الأديب علي أبو الريش من الأدباء الذين استهواهم فن الرواية فأبدع فيه ، ويعد من أهم من كتبوا الرواية في الإمارات فقد قدم للمكتبة عشر روايات فكان بهذا من أغزر الكتاب بالإمارات ، وتعد تجربته الروائية التي تعتمد على أستلهام التراث العربي والإنساني توثيقاً إبداعياً , يتجلى فيها الحس الوطني . كما تبرز لديه الحياة الإنسانية في تناقضاتها ، والغربة التي يعيشها الإنسان العربي، وهو مهتم بفنه الروائي وتطوير أدواته .. يتمتع بمخزون لغوي ومخزون معرفي يستمد منه مادته ولغته الروائية . انتج بالإضافة إلى الروايات العشر مجموعة قصصية ومجموعة نثرية ، وقد حازت روايته ( الاعتراف ) على تصنيفها من بين أهم مائة رواية عربية على المستوى العربي. حيث تحدث المؤلف عن روايته:
بدأت في كتابة هذه الرواية، وبدأت الرواية تكتبني في سطور، قد أكون أنا غير الذي جاء في هذه الرواية، وقد تكون الرواية جاءت من خارج حدود الزمن المعاصر، ولكنها في الحقيقة جاءت، ورسمت أشخاصاً وأحداثاً، وتوالت أحداثها على غير ما كنت أريد الكتابة عنه.
فربما تكون هذه الأحداث قد طرأت في فترة زمنية ما، وفي قرية معينة، وربما لم أكن قد شاهدت مثل هذه الأعاصير، لكنها حقيقة، قد تحدث في زمن ومكان معينين، وبالأحرى تكون حادثة معاصرة لكنها بصورة أخرى، ترتدي ثوباً يتلاءم مع هيكل العصر الذي نحن فيه، فنحن في زمان تتعدد فيه الأسباب وأساليب التقنية، وتختلف فيه من يوم لآخر نماذج الممارسات الإنسانية بهدف تحقيق غايات الإنسان، وإصابة أهدافه المتعدد والمختلفة.
كل هذا يحدث، ويحدث في كل زمان ومكان، طالما بقي الإنسان، وتنامت نزواته وطموحاته اللامحدودة، ويحدث أيضاً في لحظات الخروج عن الذات الواعية والإنغماس في وحل الحيوانية الجاهمة، فيكون الليل، ويكون الزلزال، ويكون الإعصار، ويكون الموت، رغم الإنارة الكاشفة، وأشعة الضوء الساطعة ومكبرات الصوت والضوء العصرية...
"الإنسان الحيوان" يخرج شاهراً سيف الدمار، ممتطياً فرس النار في ساعة خروج الذات الواعية من ذاتها وإنسلاخها من أصل التكوين، فيكون الكائن الإنساني كما كان في أول تكوينه، وتكون الغريزة جوهر هذا التكوين، ويكون التردي قطر هذا الكائن.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد