-
/ عربي / USD
في الوقت الذي تواجه فيه شعوب العالم قاطبة مخاطر جمة، ليس أقلها تحديات الإسلام الجهادي، يتحفنا "ولي نصر" الباحث المعروف في قضايا المنطقة بفرصة نادر... ة للوقوف على حقيقة التناصرات المذهبية والصراعات السياسية داخل الإسلام نفسه، وكتابة "صحوة الشيعة" رواية تاريخية ثاقبة لبواطن الأمور في الصراعات التي عصفت بالعالم الإسلامي على مر القرون، وكيف أن المستقبل نفسه يبقى رهناً بإيجاد حل سلمي للمنافسة قديمة العهد القائمة بين السنة والشيعة.
يساعدنا ولي نصر على تكوين فهم فريد وموضوعي لهذا الصراع المرير ما بين الطائفتين الذي مضى عليه قرابة 1400 سنة، إذ يعود بنا إلى منشئة بالذات والأسباب الكامنة خلفه: الخلاف على خلافة النبي محمد، ويحملنا على التمييز بين الجوانب الدينية واللاهوتية للإسلام، وبين أوجه التنافس السياسي والعسكري فيه. وفي حين يوجز لنا تاريخاً غنياً لطائفة حية وثقافة نابضة لم تنحصر في نطاق الشرق الأوسط، بل امتدت إلى أقاصي باكستان والهند الحاليتين، لم يأل جهداً في شرح دواعي المنازعات التقليدية واستقصاء أشكال تجسدها الراهن في صراع القوى الإقليمية، العربية وغير العربية، على الزعامة الروحية للعالم الإسلامي.
فمن الصعود المفاجئ لآية الله الخميني عام 1979، ومن الدور الحاسم لآية الله السيستاني والمؤسسة الدينية في النجف، إلى تداعيات ما استجد مؤخراً من استلام الشيعة مقاليد السلطة في العراق عبر التدخل الأميركي... يزودنا ولي نصر، الذي جاء كتابه هذا في محله وفي وقته تماماً، بالرؤية الصافية والمتبصرة الضرورية لفهم الأحداث المعقدة، وغالباً الدامية، الآخذة بتشكيل معالم العالم الإسلامي المعاصر وعلاقته بالغرب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد