-
/ عربي / USD
يتمتع مركز تافيستوك الطبي بشهرة عالمية كمركز متفوق في مجال العلاج النفسي العيادي والتدريب التطبيقي والأبحاث والدراسات العليا المتخصصة في هذا المجال. بنى هذا المركز شهرته منذ تأسيسه سنة 1920 على الإنجازات الرائدة، وتمحورت أهدافه الأساسية حول تقديم العلاج إلى المرضى، والاستناد إلى الخبرات الجديدة في تطوير أساليب الوقاية من الاضطراب النفسي على صعيد المجتمع وعلاجه، وفتح المجال أمام الاختصاصيين لاكتساب الكفاءات المتطورة الجديدة.
تحتل سلسلة "كيف نفهم أطفالنا؟" مراكز مهماً بين أعمال مركز تافيستوك وقد أعيد نشرها بحلل جديدة ثلاث مرات، فس سنتي 1960 و1990 ومؤخراً فس سنة 2004، وفي كل مرة يستند المؤلفون إلى كل ما اكتسبوه من خبرات عيادية ميدانية، وتدريب تخصصي من أجل إعادة النظر في عملية "نمو الفرد الطبيعي"، تلك العملية الخارقة، فيرونها في ضوء ما توصلوا إليه حتى ذلك الوقت من خبرات وملاحظات جديدة.
مع تغير المجتمع يتغير نمط التعامل بين الطفل ووالديه وإخوته والمربين والعلم الأوسع، لذا كان على هذه السلسلة مواكبة هذا التغير بشكل مستمر. لكن، برغم التغير، هناك تأكيد دائم لأهمية تأثير المشاعر القوية والأحاسيس في مراحل النمو كلها.
وجدنا في خلاصة الكتاب الأول من هذه السلسلة إضاءة على المراحل التي مر بها الطفل منذ أن كان رضيعاً لحظة ولادته إلى ما أحرزه من تقدم ونمو عند إتمامه السنة الأولى في حياته. وقد لاحظنا أن عملية تقدمه من مرحلة إلى مرحلة هي معقدة، وأن هذا الطفل الطامح إلى تأكيد قدراته ما زال يحمل في داخله تجربته الحديثة العهد كطفل الطامح إلى تأكيد قدراته ما زال يحمل في داخله تجربته الحديثة العهد كطفل رضيع. إنه واقع صعب بالنسبة إلى الطفل والأهل على حد سواء، إذ يجد هؤلاء أنفسهم في حيرة إلى من يتوجهون: إلى ذلك الطفل القليل القدرة على الاحتمال والكثير الخوف، أم إلى هذا الكائن الذي يتقدم بخطوات واثقة في كل يوم نحو اكتساب مهارات جديدة، ومنها القدرة على التواصل مع الآخرين؟
تنقل سارة غوستافوس جونز هذا الواقع المؤثر وتتطرق إلى كيفية التعامل مع هذين الجانبين من شخصية الطفل. وتتكلم على أهمية تقبل هذه الحقيقة، وتفهم عملية التأثير المفاجئ في سلوك الطفل لبعض الأحداث الماضية و"المشاعر القديمة" التي حسبنا أنها مضت إلى غير رجعة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد