"عندما تحطّم قلبي تغيَّرت حياتي... والرائع في الأمر أن هذا الإنكسار خلق في ذاتي إمتناناً كبيراً للحياة ورفضاً لليأس... واستمدَّيت من هذه التجربة المؤلمة القدرة على إيجاد الحب الدائم وعلى تقديره في حياتي".
لا يوجد ألم أشدُّ وقعاً على النفس من ألم يُولد مع موت علاقة إنسانيَّة، قد يتفاجأ كثيرون بطبيعة القلب المدمِّرة، وستشعر كأنَّ شيئاً تحطَّم في صدرك وأنَّ العالم مرآة لحزنك، وليس هناك مكان تستطيع الهروب إليه والإختباء فيه، صحيحٌ أن تعاسة القلب المعذّب أمر مُحطم للذات، لكن "سوزان بايفر" تكشف في كتابها أن الألم الناجم عن تحطُّم القلب يمكن أن يخلق فرصة للإرتقاء الروحي، يجعلك قادراً على الحبِّ ثانية من أعماق قلبك أكثر من ذي قبل.
وخلال الأعوام التي تلت تجربتها المرَّة، توصَّلت المؤلفة إلى إستنباط الفرح من الحزن، وتحويل الضعف إلى قوَّة وجعل الحياة نابضة بالحيويَّة من خلال حكايات من حياتها وحياة آخرين تُبيِّن لنا بأن الحسرة هي شيءٌ سيختبره الجميع، ومن خلال القوة الذاتية يمكن التغلُّب عليها.
يُعَدُّ كتاب "شفاء القلوب المعذّبة" خطةً مليئة بالنصائح المهمة حول كيفية التأقلم مع المتاعب اليومية، وهو هدية لكلٍّ شخص يعرف بأن الألم يمكن أن يتحوَّل في النهاية إلى نبع من الفرح مفعم بالحيوية، سيشعره بأنَّه بألف خير.