كتب شو المسرحية سنة 1912 بعد أن بلغ الذروة في قدرته الدرامية التي ألبست أفكاره ثوبا فنيا أخاذا وبناها على أسطورة اغريقية تحكي أن مثالا يدعى بيجمال... يون وقع في غرام تمثاله الجميل جلاتيا وقد استجابت الالهة فينوس لطلبه فوهبتها الحياة لتصبح شريكة حياته ولكن شو يسخر من هذا الموقف...
كتب شو المسرحية سنة 1912 بعد أن بلغ الذروة في قدرته الدرامية التي ألبست أفكاره ثوبا فنيا أخاذا وبناها على أسطورة اغريقية تحكي أن مثالا يدعى بيجمال... يون وقع في غرام تمثاله الجميل جلاتيا وقد استجابت الالهة فينوس لطلبه فوهبتها الحياة لتصبح شريكة حياته ولكن شو يسخر من هذا الموقف الرومانسي اذ في رأيه يجب أن ينأى الفنان بعواطفه عن المادة التي يعمل عليها فنه لذلك حين خلق هجنز فتاة راقية من اليزا بائعة الزهور الوضيعة لم يقع في غرامها كبيجماليون الاغريقي بل أصر على أن يقف منها موقف المعلم من التلميذ أو الفنان الخلاق من عمل فني يفخر به.
بالمسرحية أيضا سخرية لاذعة بالمجتمع البرجوازي وما فيه من تفاوت طبقي يدعمه اختلافات بينة بين هذه الطبقات في اللغة والملبس والعادات فهجنز ينقل اليزا من الطبقة الدنيا الى الطبقة المتوسطة بتعليمها اللغة التي يتكلم بها أفرادها وطرائق سلوكهم . وحين تتطبع اليزا بطباع هذه الطبقة تفكر في الزواج وتحاول اغراء أستاذها وهنا تصل المسرحية لعقدتها لكن اليزا تجد حريتها في استقلالها اقتصاديا وروحيا عن هجنز .
تتسم بيجماليون بالحبكة المسرحية المتقنة والرسم الدقيق للشخصيات وجمال الحوار وروح الفكاهة التي تتخلل مواقفها مما جعلها تنجح هذا النجاح الساحق حين تحولت لكوميديا غنائية رائعة بعنوان ( سيدتي الجميلة )