ماذا يحصل لغالبية العالم الثالث من الناحية الاقتصادية اليوم؟ لماذا أصبح سكانها غارقين في فقر مدقع مدنها تنهار في فوضى عامة تحت وطأة سيطرة ا... لمافيات ولوردات الحروب؟ أين هي البلدان من منافع ووعود التنمية الاقتصادية التي أغدقت عليها في السنين الخمسين الأخيرة؟ أين هي...
ماذا يحصل لغالبية العالم الثالث من الناحية الاقتصادية اليوم؟
لماذا أصبح سكانها غارقين في فقر مدقع مدنها تنهار في فوضى عامة تحت وطأة سيطرة ا... لمافيات ولوردات الحروب؟
أين هي البلدان من منافع ووعود التنمية الاقتصادية التي أغدقت عليها في السنين الخمسين الأخيرة؟
أين هي ثرواتها ومواردها الطبيعية وقدراتها الإنمائية؟
إلى ما آلت إليه تلك النظريات والايديولوجيات والعقائد السياسية والاجتماعية التي أطلقها عقول كبار المفكرين في سبيل رفاهية الشعوب وازدهار اقتصادياتها؟
لماذا أصبحت تليق بها اليوم تسمية البلدان غير القابلة للحياة أو الدول-الأمم الواهنة أو أشباه الدول-الأمم بدلاً من البلدان الثانية.
يلقي الكتاب الأضواء على ما هو حاصل اقتصادياً اليوم في بلدان العالم الثالث، يبين لنا ما هي العولمة، ما هو دور البلدان الصناعية العصرية والبنوك الدولية والشركات العالمية والثورة التكنولوجية في خلق هذه الفجوة الواسعة بين البلدان المتطورة والأخرى المتخلفة اقتصادياً ليخلص في النهاية إلى حقيقة قد تخيف الكثيرين، من أن التنمية الاقتصادية لن تكون بعد الآن بمتناول تلك البلدان الفقيرة والمتخلفة اقتصادياً. وأصبح عليها أن تناضل اليوم من أجل تأمين الماء والغذاء والطاقة لأفراد سكانها المتكاثرين بأعداد هائلة أي أن تصارع فقط من اجل البقاء.