-
/ عربي / USD
الكتب الإسلامية التي اشتهر أصحابها بدقة المعرفة، وحسن الأسلوب، وبحث الموضوع بحثاً مسهباً أو موجزاً، كثيرة والحمد لله. والذي دفعني الى تأليف هذا الكتاب لم يكن ناشئاً عن الشعور بقلة المؤلفات في مثل هذا الموضوع، بل لأني وجدت العالم الإسلامي يتخبط في دياجير الفوضى الفكرية، وتشابك المفاهيم، حيث الشباب الناشىء يقبل على العلم بشتى أنواعه، ولكن قل من يحاول التفكير فيما يحصل من معلومات. ثم رأيت ضحالة فكرية، عند العامة من المسلمين وغير المسلمين، جاء بها القرن العشرون على لسان الموجهين الذين تخلوا عن الوقائع والنتائج، وسعوا وراء الكلمات الرنانة فنسوا أن الكلمة لها مدلول، لا يجوز أن تخرج عن واقعه، وإلا فقد الكلام معناه وفحواه ومنطوقه ومفهومه. فلفظة "كرسي" لا تعني قلماً، ولفظة "طبيب" لا تعني محامياً، ولفظة ملك لا تعني رئيساً للجمهورية، ولفظة امبراطور لا تعني خليفة، ولفظة "إسلام" لا يقصد منها اشتراكية، واشتراكية لا يقصد منها ديمقراطية؛ لأن كل كلمة من تلك الكلمات لها مدلول ونتيجة ينتجان عن واقعها. |
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد