-
/ عربي / USD
يعشق الغزالي نظرية الإشراقيين في الفيض والتلقّي، ويؤيد بها فكرة الكشف والذوق والعلم اللّدني. وهو يرى الجهاد في تعذيب البدن بالجوع والسهر وما إليه. ولذلك انحصر جهده، بعد اقتناعه بالصوفية، في الكتابة حول الفضائل السلبية والمجاهدات النفسية التي تلائم نزعته الصوفية تلك، فاعتبر الخمول والتقشف والمسكنة، من أمهات الفضائل، وعدّ الفقر والزهد والصمت والجوع من أكبر القربات ...
كما أن الغزالي عندما يتحدث عن الغناء وآثاره وما يحدثه من الوجد والتواجد على النحو الذي يخرج به الصوفية عن شعورهم، فيرقصون ويُغنّون، ويغيبون عن الدنيا، فإنه يدّعي بأن هذه المرحلة التي يصلون إليها هي درجة الصدّيقين، وهي من أعلى درجاتهم وأفضل أحوالهم...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد