-
/ عربي / USD
تنبأ سقراط بأنه لن يكون الضحية الأخيرة. وها هو التاريخ يشهد أن لا خاتمة أو نهاية لقافلة العظماء الذين ما فتئوا، بين زمن وآخر، يقدمون للموت تارة با... سم الدين وطوراً باسم العشب ودوماً بدافع مصلحة آنية عابرة.
في جو من الخوف على زوال أو تصدع سلطان، يفقد أولياء الأمر رشدهم، ويغلق على قلوبهم، فيدينونهم كأحقر المجرمين.
ثم لا يلبث أن يزول الظرف الذي أملى عليهم الحكم الجائر، وتمهد الغلواء وترقد العاصفة، وينقشع الضباب، وتسطع الحقيقية، فيأتي بعدهم من يرفع لهم الأنصاب في الساحات وبأسمائهم يزين المدائن، فيخلدون كأكبر المصلحين فيما يطوي النسيان ذكرى من أقدموا على إدانتهم، أو يذكرون في عداد الظالمين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد