-
/ عربي / USD
هذا الكتاب هو إستشراف للمستقبل، وليس رجماً بالغيب، فالغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكن القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وما ورد بالكتب المقدسة يشير إشارة واضحة إلى أن أحداثاً عظاماً ستقع في آخر الزمان.
وليس آخر الزمان معناه إنتهاء الدنيا، ولكن آخر الزمان يعنى تلك الفترة العصبية التي ستحل بالمسلمين، وقد بدت تباشيرها تلوح في الأفق، وتسحق مقدماتها عظام وأجساد المسلمين في غزة والعراق وفلسطين وأفغانستان وغيرها.
إن العصر الذي نحن فيه والعصر المقبل علينا هو بدايات زمن الفتن التي حذرنا منها الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، وستبلغ هذه الفتن مداها بمقدم الدجال الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن صراع الخير والشر سيحسم في النهاية لصالح الخير، وينتشر الإسلام، ويسود السلام العالم، هذه نبوءات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي أيضاً نبوءات الكتاب المقدس.
يعالج هذا الكتاب قضية المحن التي يتعرض لها المسلمون والتي ستزداد حتماً، ثم يأتي زمن الإنفراج، بدءاً بمعركة تحرير بيت المقدس والتي لا بد أنها آتية، لأن ما سلب من مقدسات المسلمين ومن أرض فلسطين سلب بقوة السلاح، وليس بحق إلهي كما يدعون.
بل إن هذا الكتاب يحتوى على العديد من الشواهد والأدلة من الكتاب المقدس ذاته أن الله تعالى وهو الذي يتنزه عن الظلم وسفك الدماء لم يهب هؤلاء القتلة أرض فلسطين، وإنما كان الوعد لإبراهيم ونسله المسلمين المخلصين.
أما الصراع الحالي فهو صراع سياسي رفعت فيه الصهيونية العالمية شعار أرض المعاد ووعد الله المزعوم لليهود بإمتلاك فلسطين، وكل هذا باطل.
إن هذا الكتاب يبشر بقرب إنبلاج الفجر، فكلما اشتد الإضطهاد وزاد البلاء والكرب حانت ساعة الخلاص، هذا هو الوعد الحق، وقد يشهد هذا الجيل أو الجيل التالي له مباشرة أنوار آخر الزمان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد