-
/ عربي / USD
إنّ حديث القرآن الكريم عن المرأة حديث رب العالمين الذي خلق فسوّى وقدّر فهدى وأخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، لا يضل من قرأه واتبعه نوراً يهديه في غياهب الفكر وظلمات البشر الذين طالما نظروا إلى المرأة على أنّها إثارة جنسية، ومصدر خطر على الرجال ذوي الألباب غير فاهمين ما ينطوي عليه حديث رب العالمين عنها، والذي غايته إبراز مكانة المرأة وسمو منزلتها عند الجل، وأنّ لها في حياته وجوداً أي وجود.
وإلى هذا، فإنّ المسلم الذي يقرأ القرآن متعبّداً بتلاوته، متدبّراً معانيه، عليه الوقوف عند وحدة مشتركة بين الرجل والمرأة، وأن يستلهم منها العبرة. وما من شك في أن هذا المنهج سوف يغني عن محاضرات وكتب ومصنفات حول قضية المرأة، وكل ما تتضمنه العناوين من ذكر كلمة المرأة، وكأنها مخلوق غريب يصطدم مع رياح الزمن تارة تلقي به هنا، وطوراً هناك، مع خطأ في التناوب بإسقاط فلسفات لا أصل لها. من هُنا يأتي هذا الكتاب الذي آثر مؤلفه أن يكون عنوانه "حديث القرآن عن المرأة"، فيكون الكتاب بمثابة لقاء مع القارئ حول كتاب الله تعالى لتلاوة آياته وتدبر معانيه معه.
هذا وقد تضمن هذا اللقاء الذي عمد فيه المؤلف في تدبر معاني القرآن الكريم فيما جاء في موضوع المرأة ثمانية محاور جاءت ضمن فصول الكتاب الثمانية. وجاءت مواضيع هذه المحاور على الشكل التالي: 1- الوحدة بين الرجل والمرأة، 2- المرأة والبيت المسلم، 3- حقوق النساء، 4- حديث القرآن الكريم عن المطلقات، 5- حديث القرآن الكريم عن بيعة المؤمنات، 6- حديث القرآن الكريم عن نساء النبي (صلى الله عليه وسلم) 7- حديث القرآن الكريم عن عقل المرأة، 8- من أعلام النساء في القرآن الكريم (امرأة نوح وامرأة لوط).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد