منذ عتبة العنوان "إضاءات إيمانية .. من القرآن الكريم والسّنة النبوية" يدرك القارىء للكتاب الغاية التي وضعها مؤلفه الشيخ الأستاذ محمد جبير، في التذكير بتعليم الدين وهدي نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وكأن الكاتب يرسم لقارئه معالم طريق نحو حياة تمتزج فيها قيم الدين الحنيف بتطلعاته نحو بناء مستقبل مشرف حافل بالتقدم والعمل على جميع المستويات، ينال به مرضاة الله، ويحقق أحلامه في آن معاً.
يقول الكاتب في مقدمة العمل: "رأيت ونحن في زمن العولمة والغزو التكنولوجي والسماوات المفتوحة وما أصاب الناس من تشتت وحيرة، حتى شغلتهم دنياهم عن أمور دينهم، واختلطت عندهم حضارة الغرب ومدنيته وآراء العلمانيين المحدثين بما كان قد ثبت لديهم من قيم قويمة نشأوا عليها في كنف إيمانهم بالله ورسوله، رأيت أننا جميعاً بحاجة لقبس من هذا النور الإلهي، وهذا الهدي النبوي علنا نثوب إلى رشدنا، ولا ننسى ما ذكره الله في كتابه العزيز من منهاج قويم للإنسانية كلها، وما أوضحه لنا رسوله الكريم من أمور تعيننا في ديننا وعلى دنيانا، بل وتضع لنا الحلول المثلى لكل ما نعرض له في حياتنا من مشكلات؛ فالإسلام دين ودنيا" .
وفي ضوء ما سبق يجمع الكاتب جبير في عمله هذا أحاديث كان قد القاها على جماعة المسلمين في مناسبات شتى وعلى فترات متفرقة، علّها ينتقع بها عدد أكبر من المؤمنين والمؤمنات في شتى أنحاء العالم.
يتألف الكتاب من العناوين الآتية: 1- القرآن بركة، 2- القرآن بيان وشفاء، 3- المسلمون سمحاء، 4- لا تفتر أيها الإنسان، 5- القرآنيون، 6- الرسول الأمي، 7- هذا القرآن يجب تبليغه، 8- مراقبة القلوب، 9- الصبر على المكاره، 10- من مكائد الشيطان، 11- كيف حارب الإسلام النظرة الضيقة، 12- محاربة العقيدة بالعقيدة، 13- الطّيرة، 14- المال نعمة من نعم الله تعالى، 15- لماذا الهجوم على الرسول صلى الله عليه وسلم، 16- من مزايا الإسلام، 17- السؤال بجاه الله عز وجل.