-
/ عربي / USD
لم يكن للعرب قبل الإسلام ما يمكن أن يُطلق عليه المرء فكراً فلسفياً، فقد كانت لهم نظرات فلسفية متناثرة فيما خلفوه من نثر وشعر، ولكنها كانت من فلتات الطبع وخطرات الفكر كما يقول الشهرستاني (479هـ - 548هـ) فلم يكن لديهم إهتمام بالتعليل أو محاربة التقليد والخرافات أو البحث عن العلاقة بين المقدمات والنتائج فيما كان منتشراً لديهم من آراء وأقاصيص، لقد كانت لديهم معارف فلكية وطبيعية متصلة بمعارف الكلوانيين والصائبة، ومعارف طبية تجربية... وأساطير... وأمثال وحكم تدل على منازعهم العقلية، وشعر في الزهد تغلب عليه العناصر الخلقية والروحية، ولكن ذلك لا يؤهل مذاهب فلسفية كاملة؛ لأن التفكير الفلسفي لم يبدأ عندهم إلا بعد ظهور الإسلام.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد