-
/ عربي / USD
يعرف قارئ العقاد أن كلام العقاد في أبسط الأمور وأهونها لا يقل شأناً عن كلام العقاد في أعظم الأمور وأكثرها خطراً، فالعقاد هو العقاد في أبسط كتاباته وفي أكبرها شأناً وذلك لأن العقاد عاهد نفسه منذ أمسك بالقلم أن يكون كاتباً مفيداً نافعاً وأن تكون حياته كلها إلتزاماً للقلم ولخدمته ولرعاية قضاياه، فالعقاد لا يلتزم في كتابته كما قد نقول في لغة هذه الأيام ولكنه يجعل حياته كلها إلتزاماً للقلم ورسالته.
لهذا لا نكاد نشرع في قراءة هذه الفصول الأولى التي دبجها قلمه والتي رعاها بفكره في أول عهده بالقلم حتى نحس بأننا إزاء فصول تعبر عن مكنون فكره وجوهر مشاغله الفكرية والأدبية، وحتى ندرج أبعاد روحه في تطلعها نحو إكتشاف الطريق الذي يليق بشخصه والذي يجدر به أن يتابعه وأن يحقق من ورائه مهمة الكاتب الحريص على كرامته وعلى أسلوبه.
ونحن إذ نقدم هذه الباقة من فكر العقاد وأدبه إلى جمهور القراء في اللغة العربية نهدف إلى إظهار بشائر فكره في أول عهده بالكتابة حتى يتبينوا الجدور والبراعم الأولى التي أينعت فوق قلم العقاد وحتى يعرفوا أين وجد العقاد بداياته وأولى خطاه وسنعمل دائمين على إظهار كل مؤلفات العقاد التي لم يعد يعرفها القارئ الحديث خدمة لفكره وحرصاً على أن تتم صورة العقاد في أذهان محبيه من أول عهده بالقلم إلى آخر حياته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد