في هذا الكتاب قراءة وثيقة ورؤية علمية جديدة للإسراء والمعراج، تلمس أحياناً وتتلمس أحياناً أخرى، بصائراً من التوحيد الخالص الذي هو المعنى الأصيل الكامن في هذا الحديث العظيم الذي شهد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرؤية اليقينة المتممة للإيمان، والعلم في أعلى مراتبها كبرى آيات ربه الدالة على أحدية الإله، والتوحيد هو لب العبادة وحقيقة الذكر الأكبر الموصول بالصلاة التي تعتبر الصلة المؤدية لهذا المقام من الذكر بسبب ذلك ارتبطت بالإسراء والمعراج ارتباطا وثيقاً.
وبشكل عام أورد المؤلف في هذه القراءة أحاديث خمسة: الحديث الأول: تناول فيه مفاهيم في الألوهية والكون. الألوهية من وحي "سبحان الذي أسرى" والكون باعتباره سماوات العروج. الحديث الثاني: لمح فيه إلى فكرة الزمان باعتباره في صميم الجانب الإعجازي في الإسراء والمعراج الحديث الثالث: تناول فيه جوانب متصلة بالروح بالقدر المتاح حيث كان الروح الأمين، جبريل رفيق النبي صلوات الله عليه وسلامه، في الإسراء والمعراج، الحديث الرابع: في الإسراء والمعراج من مفهوم "والنجم إذا هوى". الحديث الخامس: ‘بإيحاءات من الإسراء والمعراج.