-
/ عربي / USD
إذا كان تاريخ فرد واحد هو الوحدة التي ينبغي للعلم المعّرف بأنه علم الشخصية أن يهتم بها، فإن الوقائع التي يجب مراقبتها يمكن أن تصنف: "المعطى" النفسي - الجسدي، الناتج في الوقت ذاته عن الوراثة والنُضج، عبر جدل ثابت من جهة أخرى مع المكتسب، "التربية" بحسب المصطلحات الأنكلو - ساكسونية؛ حالة المحيط الذي يطور فيه الفرد أشكال سلوكه، والتي تؤثر بوصفها عامل إجتماعي ثقافي؛ العوامل القابلة للتعديل فردياً من أنظمة العمل، والتي تتيح إعداد البنى الجديدة؛ أخيراً شروط وحدة "الأنا" و"الهوية" الشخصية.
ولذلك فإن الكتاب الحالي سيناقش على التوالي هذه الأبعاد المختلفة، وسيكون الخيط الموجه فيها، بإعتبار أن الشخصية تمثل في الواقع الجهاز الإنساني الذي يطور أشكاله المميزة للسلوك في قلب الحياة الإجتماعية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد