تعتبر الأمم المتحدة "حقوق المرأة ومساواتها بالرجل" موضوعاً من أهم المواضيع التي يجب على دول العالم الاهتمام بها نظراً لارتباطه الوثيق بما يعانيه العالم اليوم من تقهقر شامل ففي كل نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ومن هنا كانت فكرة إعداد كتاب "المرأة في منظومة الأمم المتحدة" الذي كان الهدف من ورائه التعريف بمنظمة الأمم المتحدة وأجهزتها المتنوعة، والتعريف بالمخططات الدولية التي تمر عبر هذه الأجهزة والتي تتناول المرأة والأسرة المسلمة بالدرجة الأولى.
وقد قسم هذا الكتاب إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة: الباب الأول بعنوان "تطور قضية المرأة" في أربعة فصول تحدثت فيه المؤلفة عن الجذور العلمانية لحركة تحرير المرأة العربية والتغريب الثقافي الذي طال الشباب المسلم (مرحلة ما قبل قاسم أمين إلى الآن)، كما تناول قضية المرأة العربية ومعاناتها من احتقار الكنيسة النصرانية، كما تم التعريف بمنظمة الأمم المتحدة وأجهزتها. الباب الثاني "مؤتمرات الأمم المتحدة حول المرأة"، وقد تم التعريف بأهم المؤتمرات والاتفاقيات المتعلقة بالمرأة من عام 1975 إلى الآن. الباب الثالث "منهاج عمل بكين" من اثني عشر فصلاً تناولت فيه الكاتبة الاستراتيجية المتبعة من قبل الأمم المتحدة حول المرأة. وفي الخاتمة بينت الدور الذي ينبغي على المسلم أن يقوم به من أجل مواجهة مخططات الأعداء.