يكشف كتاب تبعية الإعلام الحر للأستاذ "محمد السماك" أن هذا السلاح الخطير الذي حوربت وتحارب به اليوم أمتنا لهو واحد من أخطر الأسلحة وأشدها فتكاً.. إنه فخ للذاكرة العربية، حيث استعمالاته عبر أساليب تواصله، وعبر مصطلحاته الكثيرة، غالباً ما ترتدي رداء المنطقية والواقعية، لكنها وعبر هذه اليافطات تزرع خلاياها السرطانية لاغية من الذاكرة العربية الكثير من المسلمات، ومثبطة الكثير من الإندفاعات.
إن الصهيونية التي تسيطر اليوم على الآلة الإعلامية في عموم أمريكا وفي جزء كبير من أوروبا، لم توفر منطقتنا العربية، بل أن الهجمة الإعلامية المضادة لم تزل في أوجها في الوقت الذي يلعب إعلامنا العرب لعبة التابع الساذج الذي يسوق نفسه تلقائياً نحو الفخ..
هذا الكتاب يكشف بلغة علمية وتوثيقية أساليب الإعلام المعادي والمضاد، واجهاته المستترة، علاقاته السرية، وأجهزته المشبوهة.. إنه ليس مجرد كتاب آخر في المسألة الإعلامية، بل هو التصدي المطلوب للحرب الإعلامية المعلنة علينا عبر أكثر الوسائل خطورة وأثراً على الذاكرة العربية...