-
/ عربي / USD
إن المفكر الكبير هو الذي يحافظ على بساطته في تعقيدات الفكر". (ف. هوغو).إن كان تفكير فيكتور هوغو، كما سنحاول الإشارة إليه، يخضع لمبدأ فوضوي لضياع الفكرة في مجموعة مؤلفاته التي تكوّن مدينة، وغاية وأوقيانوسا، والتي تتلاقى فيها الأفكار وتختلط، وتنعقد كالطرق في مفترقاتها والأغصان في فروعها، والمدّ البحري، فلا يمكننا تفضيل نصوص باعتبارها فلسفية محضة: فالأدب والفلسفة موصولان بعرى وثيقة. ما لا شك فيه أن بعض لنصوص تقترب مما اعتدنا تسميته الفن الفلسفي. هذا هو حال المجموعة التي تكوّن المجلد الثاني عشر من مؤلفاته الكاملة مع رسوم في ثمانية عشر مجلداً، ويديرها جان ماسان تضم التوطئة الفلسفية لكتاب البؤساء، وكتاب ويليام شكسبير مع ملاحقه المتنوعة، وما يلي حياتي. إن هذه النصوص تأخذ معناها الكامل، إذ تجنبنا تأويلها تأويلاً سهلاً، وإن تحاشينا وصلها، بشكل أفقي، باختبارات الخيال المتشابكة، التي ليست عرضاً ولا تأويلاً لها – ولكنها تؤدي بشكل مواز إلى اكتشاف وجهات نظر مختلفة للمشاكل نفسها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد