-
/ عربي / USD
جريمة اغتصاب الإناث تعتبر من الجرائم الخطيرة التي تواجه المجتمعات الحديثة، نظراً لما تتضمنه من تعديات وتحديات تطال المجتمع بكافة عناصره السياسية والقانونية والاجتماعية. وقد كان لتفاقم خطر هذه الجريمة واستخدامها كسلاح فتاك أثره في اختيار هذا الموضوع كمجال للبحث، إذ تعرض فتيات البوسنة للاغتصاب من قبل الجنود العرب، وما حصل في أثناء ذلك من وحشية، وما نتج عن هذه الجرائم من حالات حمل وإنجاب لأولاد غير شرعيين، وما ترافق مع هذا الواقع المفروض من إهمال عالمي لمأساة شعب كامل، وتحطيم أسر عديدة، وقد ترك أثراً في نفوس الناس الأمر الذي استدعى ضرورة إبداء رأي الشرع الإسلامي وحكمة في هذه الجريمة الشنعاء.
وكان القصد من وراء البحث في هذه الجريمة الوصول إلى عدة أهداف، منها: أولاً: بيان العوامل المختلفة التي تساعد على ارتكاب هذا المنكر وكيفية العمل على القضاء على هذه العوامل، أو التخفيف من آثارها. ثانياً: بيان العوامل العضوية التي تدفع بالمجرم لارتكاب جرمه وبيان الطرق التي يمكن اتباعها لإصلاح المجرم وإعادة تأهيله. ثالثاً: بيان الوضع النفسي الذي ينتاب الضحية بعد الاغتصاب، والذي يترك بصماته على نفسية الضحية أو يؤدي إلى تدمير حياتها بشكل كلي. رابعاً: بيان خطورة هذه الجريمة على المجتمع بشكل عام، وبيان ما ينتج عنها من حالات تؤدي إلى التدمير الشامل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد