-
/ عربي / USD
من بغداد إلى طليطلة، مروراً بدمشق في سوريا وبلرم في صقلية، طريق طويل يمتد على مسافة حوالي ثمانية آلاف كلم، انتصبت على أطرافه عواصم الحضارة العربية الإسلامية، التي شكلت الجسر الحضاري، الذي حمل إلى الغرب الأوروبي في القرون الوسطى نور الشرق العربي الإسلامي.
في بغداد أخذ الحضارة العربية-التي غدت إسلامية- بالتعريب عبر السريانية عن اليونان والبيزنطيين والفرس والهنود وغيرهم، وهضمت كل ذلك حتى تمثلته بحيث أنتجت، من أجل تبية ضرورات تطورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، في إطار دولة غدت إمبراطورية، أنتجت حضارة عربية إسلامية شكلت الرافد الذي طعم الحضارة الأوربية -بالترجمة إلى اللاتينية عبر العبرية- بحيث حصل الإنبعاث في ما بعد نتيجة تطورات شتى ومن ثم التنوير فالثورة الفرنسية ونهضة العصر الحديث التكنولوجية.
هذا هو المخطط البياني، إن جاز التعبير، لمضمون هذا الكتاب، الذي بقراءته تستضيء هذه العواصم، التي حفظت بتراثها تاريخ الشرق العربي الإسلامي، الذي أسهم في تكوين الحضارة الأوروبية وحتى العالمية، وذلك بشهادات العديد من المفكرين الأوروبيين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد