لا يكفي أن يكون الطالب قادراً على استيعاب المعلومات القانونية، بل يجب عليه أيضاً أن يتقن كيفية الإستحصال عليها وكيفية استعمالها، وهذا ما تؤمَنه له المنهجية القانونية التي باتت لازمة لكل طالب.
هذا الكتاب هو عصارة تجربة غير قصيرة في تدريس مادة المنهجية وفي البحث العلمي والإشراف عليه، وقد شئنا أن يكون الأسلوب المعتمد فيه سهلاً وفي متناول الطالب منذ يومه الأول الجامعي، إلى الوقت الذي ينهي فيه مناقشة أطروحة الدكتوراه.
إن هذا الكتاب هو عبارة عن دليل هادٍ يسترشد به الطلاب لإكمال مسيرتهم الدراسية في القانون بدون صعوبات كبيرة ولتأتي أبحاثهم رصينة وأساليبهم قوية وخطواتهم ثابتة.
أردنا أن يكون هذا الكتاب مشعلاً مضيئاً ينير طريق الطلاب، بما اشتمل عليه من نصائح وإرشادات ومعالجات علمية وعملية في سبيل الوصول إلى كتابة قويمة لا خلل فيها ولا ضعف.
لقد حرصنا على تزويد الطالب بكل ما هو ضروري من أمثلة وتمارين وملاحق وتجارب بحثية وميدانية، تضع الطالب في الأجواء الحقيقية للبحوث الجامعية الجدية، وترفد بالعزيمة وتجعل منه إنساناً صبوراً، جزئياً ومقداماً، أليست هذه صفات الباحث الناجح؟.