-
/ عربي / USD
يحاول هذا الكتاب أن يتصدى لدرس إشكالية لم تتبلور بعد بشكل كاف، هي علاقة الشكل الروائي بالبيئة الاجتماعية متخذة من الإنتاج الروائي لروائيي الستينات ميدان عمل لها. ويحتوي هذا الكتاب على قسمين: في الفصل الأول من القسم الأول، درس المؤلف نصوص لثلاثة من كتاب الستينيات، رأينا أنها تمثل سياقاً للقراءة والفهم، وهذه النصوص هي: (أيام الإنسان السبعة) لعبد الحكيم قاسم، و(الطوق والأسورة) ليحيى الطاهر عبد الله، و(الزيني بركات) لجمال الغيطاني. وهي نصوص تلوذ بجماليات التشكيل الفولكلوري والتراثي، وتعتد بأن تبحث عما يشكل عناصر تلوذ بجماليات التشكيل الفولكلوري والتراثي، وتعتد بأن تبحث عما يشكل عناصر عضوية في الثقافة القومية. وفي الفصل الثاني قام الباحث بدراسة روايات (رامة والتنين) و(الزمن الآخر) لإدوار الخراط، و(مالك الحزين) لإبراهيم أصلان، و(نجمة أغسطس) لصنع الله إبراهيم، مركزاً على كيفيات و"وضع إنجازات الرواية الغربية" في سياق نصي يعبر عن الواقع المصري والعربي. وقد درس الباحث هذه النصوص، في إطار نصوص هؤلاء الكتاب الأخرى التي لم نتعرض لها هنا، محاولاً أن يبرز الدال في ارتباطه هؤلاء الكتاب الأخرى التي لم نتعرض لها هنا، محاولاً أن يبرز الدال في ارتباطه بالمدلول، لكن مع تركيز على الأول، ومتعاملاً مع الشكل بوصفه آلية تكون النص وكيفيته، ولذلك لم ينزلق إلى ما يسميه "التقنية" أما التركيز على الشكل، فيعني رصد استراتيجيات البناء، ودورها، ثم محاولة تبين علاقتها بالمرجع، ودورها في تنظيم الدلالة، وفي هذا كله حاول الباحث التركيز على ما يقوله النص وما ينشق عنه من صدوع.
أما في القسم الثاني، فقد كان ضرورياً الوقوف بإزاء قضايا اجتماعية، فدرس في الفصل الأول آليات تطور التكوين الاجتماعي المصري الحديث، مركزاً على إيديولوجيته، وفي الفصل الثاني حاول أن "يموضع" جماعة روائيي الستينيات في سياق التكوين الاجتماعي، لا بعد أن قام بتكييف مصطلح "الفريق الأدبي" لمعطيات عمله. واختتم الفصل بمحاولة إدماج إنجازات كتاب الجماعة، على مستوى تشكيل النص في سياق المجتمع المصري الحديث وتاريخه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد