-
/ عربي / USD
يواجه المسلمون اليوم تحديات خطيرة في ظل هيمنة نظام القطب الواحد وتأثيراته السياسية والثقافية والاقتصادية وسعيه لفرض قيمه وأفكاره وثقافاته، ولعل أبرز تلك التحديات، تحدي التخلف الاقتصادي والاجتماعي الذي تعاني منه الشعوب الإسلامية ومحدودية قدرتها على استثمار ثرواتها الاقتصادية بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين ظروف المعيشة والمستوى التعليمي والصحي وتعزيز البنية المادية والروحية بالتالي كما أن التدهور القيمي، بسبب التأثير الأجنبي، قد ترك أثره في التخلي عن القيم الإسلامية الأًيلة التي لها دورها في البناء الروحي للمجتمع والانطلاق منه للبناء المادي. يضاف إلى ذلك تحديات سياسية تتعلق بمدى المشاركة الشعبية في النظام السياسي وإطلاق الطاقات الكامنة للتطوير والتحديث والبناء.
أما التحديات الخارجية، فإن لها تأثيرات كبيرة في ظل الضعف الإسلامي فالتبشير والغزو الفكري وتشويه العقيدة الإسلامية ودعم البدع والحركات الهدامة والاستشراق والتغريب تهدف إلى زعزعة البناء الروحي للشعوب الإسلامية وبالتالي يسهل تدمير البناء المادء عن طريق وسائل أخرى كالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية واختراق اقتصادياتها.
لقد سعينا من خلال دراسة نماذج من الدول الإسلامية، عربية وغير عربية بعد أن، وضحنا بشكل عام مفهوم الأمن الإسلامي وعناصره والتحديات التي تواجهه، بيان عناصر التهديد الداخلي والخارجي تفصيلياً، كي تكون الصورة أوضح وأعمق، عسى أن يدرك المسلمون التهديدات والمخاطر التي تواجههم والعمل على تجاوز عناصر الضعف الداخلية ومواجهة التحديات الخارجية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد