ألف الإمام الخميني كتاباً عظيم الشأن تحت عنوان "الأربعون حديثاً "قام فيه بشرح أربعين حديثاً مروياً عن أهل البيت (ع) تيمناً بالحديث المشهور "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً".
وقد ضمن إمام هذا الكتاب مجموعة كبيرة من المبادئ والأصول الأخلاقية السلوكية التي تشكل الإطار العام لرؤيته الأخلاقية والعرفانية العملية والنظرية.
وعندما ألف الإمام كتابه هذا لم يكن بصدد تقديمه كمتن تدريسي منهجي، بل اعتمد التركيز على نفس الحديث المحور الذي ينبغي أن تدور حوله الدارسة والبحث. وقد أثمر هذا النهج عن نتائج وكشوفات علمية هائلة لا زالت حتى اليوم ملهمة لكل الباحثين عن الحقائق العرفانية العملية.
ولا زال كل من يطالع هذا الكتاب يعتبره أفضل ما قدم في هذا المجال، فهو بحق أنفع كتاب في تهذيب النفوس والسير إلى الله تعالى.
أمام هذه الموقعية المميزة "للأربعون حديثاً شعر مركز باء للدراسات بالمسؤولية في تقديم موضوعاته وأفكاره بأسلوب منهجي تعليمي يسهل على المعلم والطالب التعرف إلى مطالبه ويجعل عملية الاستفادة منه ممتعة وشيقة، فقام بإخراج الأفكار الأساسية بقوالب بيانية حديثة تعتمد على الأمور التالية

1-المحافظة التامة على نص الإمام مع تعديلات لغوية طفيفة بالرجوع إلى النص الأصلي.
2-تنظيم المطالب وفق دروس منهجية مترابطة.
3-استخراج أهم الوصايا والإرشادات العملية وتسليط الضوء عليها.
4-إضافة بعض الأحاديث الشريفة المتعلقة بالموضوع لمزيد من الشواهد والإيضاحات.

وسوف تكون هذه السلسلة متضمنة للمواضيع والأبحاث الأخلاقية التي عرضت في "الأربعون".