-
/ عربي / USD
هذا الكتاب صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الإفريقي، يتحدث عن دولتي المرابطين والموحدين. وهذا القسم الأول يحيط بتاريخ دولة المرابطين السنية منذ نشأتها وحتى سقوطها، ويتعرض لسنن الله في بناء الدول وإحياء الشعوب، فيعطي نبذة تاريخية عن أصول القبائل التي قامت عليها دولة المرابطين، فيتكلم عن مواطنها ومواقعها وحياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية قبل دخول الإمام عبد الله بن ياسين في قلب الصحراء الكبرى لدعوة قبائل صنهاجة إلى الإسلام، وكيف تعامل ذلك الإمام مع تلك القبائل، وجعل منها أمة تحمل الإسلام عقيدة ودعوة ومنهجاً، كما يسلط هذا الكتاب الأضواء على زعماء دولة المرابطين من أمثال الأمير يحيى بن إبراهيم، والأمير أبي بكر بن عمر، ويوسف بن تاشفين ويتكلم عن خط سير المرابطين في توحيد المغرب الأقصى، وتوغلهم الدعوي في جنوب المغرب نحو غانا ومالي وغيرها من دول إفريقيا، ويتحدث عن دفاع المرابطين عن مسلمي الأندلس وأسباب ضعف المسلمين هناك، وعن أثر تحكيم شرع الله في مجتمع المرابطين، وعن سياستهم الداخلية والخارجية، وكيف أعطوا حقوق الرعية من خلال دستو دولتهم السنية، وما موقف الرعية من دولة المرابطين؟
ويتحدث عن علاقة دولة المرابطين بالخلافة العباسية، ودولة بني حماد وملوك الطوائف والإسبان والنصارى، ويعطي نبذة مختصرة عن أنظمة الدولة المرابطية، كنظام الحكم والإدارة، والنظام القضائي والنظام العسكري، والنظام المالي، ويدافع عن دولة المرابطين ويبين مآثرها الحضارية من أعمال معمارية وحياة أدبية علمية وفقهية وتاريخية وجغرافية وطبية، ويجد القارئ الكريم في ثنايا هذا البحث تركيزاً على معرفة سنن الله وكيفية التعامل معها من خلال الوقائع التاريخية، وأهمية العلماء في قيادة الأمة نحو المجد والعزة والكرامة، وكيف حرصوا على الأخذ بالأسلوب المادية والمعنوية التي حققت النصر على الأعداء، ويتحدث عن أهمية سنة التدرج في تغيير الشعوب وبناء الدول، ويعطي للتربية الربانية أهمية قصوى في تحقيق الأهداف العظمى للأمة سواء على مستوى القادة في أخلاقهم وعلمهم وجهادهم، أو مستوى الشعوب في استجابتها لكتاب ربها وسنة نبيها وقيادتها المخلصة. وهذا الجهد المتواضع حاول أن يسلط الأضواء على فقه التمكين من خلال التحليل والتفسير للأحداث التي وقعت في دولة المرابطين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد