-
/ عربي / USD
"معقل النسور" رواية في جزئين كتبها الأديب اللبناني الراحل "بيار روفايل" ينقل للقارئ من خلالها قصة من قصص البطولات التي كتبها اللبنانيون بدمائهم ودموعهم خلال أربع عشرة سنة (1975- 1988م) والتي تخللتها حروب أهلية وصراعات عنيفة وسمت بطابعها تلك الفترة من الزمن.
في الجزء الأول من "معقل النسور" يروي "روفايل" قصة القريتين اللبنانيتين الجارتين اللتين ظلتا في أمن وسلام وأخوة واطمئنان حتى جاءها غريب عبَر عنه بالرواية من خلال شخصية "شفيق الغالب" الذي تسلل إلى تلك القرية الوادعة وبث البغضاء بينها وبين جيرانها وزودهم بالسلاح، فانقلبت القريتان إلى عدوتين... وأمعن الغريب في إشعال نار الفتنة بين أبناء القريتين.. ثم اختطف فتاة جميلة "سناء" ودلف بها إلى بيروت حيث جعل منها ذئبة مفترسة تشترك مع الإرهابين في الخطف والقصف والإرهاب.
وبدأ لبنان، البلد الآمن الهانئ والمسالم يتحول إلى ساحة حرب مدمرة.. وكان العام 1975 بدء الحرب الشرسة التي دمرت البلد. أما الجزء الثاني من "معقل النسور" يكمل الراوي الحوادث الدامية التي عصفت بلبنان وما نتج عن ذلك من مآسي ألمت باللبنانيين، وهي كما عبر عنها روفايل "مآس تنوء تحت أعبائها الدول الكبرى في العالم، والحرب اللبنانية لم تكن حرباً أهلية بين اللبنانيين (...) بل كانت حرب الغرباء على أرض لبنان (...)".
وفي هذا الجزء من " معقل النسور" يكشف الراوي عن بعض أسرار الحرب في لبنان وعن بعض ما كان يجري من مؤثرات وعلاقات غرامية وانتقامية بين بعض افراد العصابات التي أشعلت الفتنة على أرض لبنان. أدت إلى تقطيع أوصال الوطن وانقسامه إلى منطقتين، غربية وشرقية وما تبعها من موجة اغتيالات وفوضى حلت بالبلاد والعباد...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد