-
/ عربي / USD
"برثا ماذا أسمع؟ أ أنت الذي كانت نيويورك تتحدث عنه وعن تتويجه". تروي: هو بالذات. . فأمين روائي وشاعر وكاتب إلى جانب اهتمامه "بالنقد الفني . أمين: آه …كفى … كفى يا تروي لست أنا موضوع حديثنا. كنا نتحدث عن لوحة الآنسة برثا والأثر العربي فيها. يمشون قليلاً ويقفون أمام لوحة لتردي كني. أمين: أما رسمك أنت فمختلف تمام الاختلاف. وأنه يوجز كل ما كتبته في مقالي عنك. تروي وماذا تعني يا أمين؟ أمين: رسمك هذا يؤكد لي قدرتك الفائقة على ترجمة الحركة الجسدية إلى ضربات ريشتك الحادة والمشرقة. تروي: سوف أطلعك على رسومي كافة. أمين: أني أرى استعلاءً متصوفاً في الأجساد المتسامية وفي الخطوط الأنيقة التي ترسمها. يمكنني يا تروي أن أكتب الكثير من هذه الخطوط وسأفعل. تروي: أمين، لقاؤنا الأول بك ستتبعه لقاءات. برثا: وستكون الصلة الحية التي تربطني بالشرق عامة وبالعرب خاصة. أمين: كم يسعدني يا آنسة برثا أن أقوم بهذا الدور وأن أنجح فيه. برثا: موعدنا، إذن في معرضي القادم. أمين: أنه موعدي أيتها الآنسة مع فن أميركي جديد ومع روح أميركية جديدة إلى اللقاء. برثا: أنا بابتظارك.
وبعد لحظات صوت أمين: رسامة أميركية تحت الشرق وتهدي العرب. فيها من الغرب الجرأة والإقدام والمثابرة... وفيها من الشرق الأنوثة الحالمة والبراءة الوديعة. غريب أمر الصدفة كم يأتي بالمفاجآت التي تترك أثراً أعمق من أثر الأمور المتوقعة في الحياة. حبي القديم للرسم قادني إلى النقد الفني والنقد الفني قادني إلى فتاة من أقاصي هذه الدنيا تهوى أناملها رسم لوحات عربية كما تهوى نفسها اللقاء مع كاتب عربي... برثا كايس. مشهد من مشاهد "يسقط العمر عن دراجة" يعبر عن مضمون المسرحية،ويعطي لمحة عن تفاصيلها العابقة بأنفاس أدبية رومانسية والممتزجة بروح ناقده المفعمة بحس الإنسان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد