أمسى إنتاج المعرفة ضرورة حتمية، ارتبطت بشكل وثيق بين المنهج البحثي والدراسة الأكاديمية، لخلق حوار بين مجموعة العوامل التاريخية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية، لإدراك حقيقة ولادة الحداثة في الغرب. ومن ثم ظهورها في الشرق وتحديداً في لبنان، ليضعنا في منطلق صياغة عامة...

أمسى إنتاج المعرفة ضرورة حتمية، ارتبطت بشكل وثيق بين المنهج البحثي والدراسة الأكاديمية، لخلق حوار بين مجموعة العوامل التاريخية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية، لإدراك حقيقة ولادة الحداثة في الغرب. ومن ثم ظهورها في الشرق وتحديداً في لبنان، ليضعنا في منطلق صياغة عامة لإشكالية التعامل مع التراث والموروث الثقافي في الشرق والحداثة في الغرب ضمن محاولة لاكتشاف هذه العلاقة ومدلولاتها. يوضح الكتاب مدلول اثر الحداثة على الحركة الفنية التشكيلية ليشكل رصداً تاريخياً للحركات التشكيلية في لبنان، ليتطرق الى التحديات والإشكاليات والآفاق التي يطرحها واقع هذا الفن في ظلال العولمة وإشكالية الهوية والانتماء، لاستدراك وجود علاقة بين الموروث الثقافي في الشرق والحداثة في الغرب. يتناول الكتاب بإسهاب نمط الحياة المتجدد في الشرق وفي لبنان، بدءًا من الحضارات القديمة حتى الزمن المعاصر. متطرقاً للفن التشكيلي في لبنان بين الاعوام (1920- 1975)، اي في مرحلة ما بين الحربين العالميتين ومرحلة ما بعد الاستقلال، بالاعتماد على متغيرات وتطورات الحركة الثقافية في تلك الحقبة عامة والأطر التقليدية للاتجاهات الفنية خاصة. يقدّم تصوراً شاملاً لواقع الحداثة والتراث والفن التشكيلي في لبنان، وذلك من خلال الإجابة على سببية التحول الثقافي وجدلية العلاقة بين التراث والحداثة في الشرق وإشكالية اللغة والالتزام الديني والأخلاقي والسياسي وأزمة الهوية في لبنان، ليقدم رؤية مستقبلية لواقع الفن التشكيلي في لبنان بين الضرورة والقيم المجتمعية.