في هذا الكتاب يرصد الدكتور "عبد الواحد ابن ياسر" من المغرب: تجربة حياة التراجيديا وموتها، وصيرورة تجلياتها القديمة والحديثة. كما يحاول أن يقدم قراءة خاصة لأبرز نصوصها التأسيسية الكبرى، وأشدها حضوراً في تاريخ هذا الجنس الدرامي العريق. قراءة تتوسل بآليات منهجية تنتمي لحقول...
في هذا الكتاب يرصد الدكتور "عبد الواحد ابن ياسر" من المغرب: تجربة حياة التراجيديا وموتها، وصيرورة تجلياتها القديمة والحديثة. كما يحاول أن يقدم قراءة خاصة لأبرز نصوصها التأسيسية الكبرى، وأشدها حضوراً في تاريخ هذا الجنس الدرامي العريق. قراءة تتوسل بآليات منهجية تنتمي لحقول الفلسفة والأنتروبولوجيا والنقد الأدبي، وتستند إلى أهم المتون النظرية وأقواها في مجال فلسفة التراجيديا وشعريتها. تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تعدّ بحق مساهمة أكاديمية جادة تخول للقارئ تكوين رؤية شاملة عن الجنس الدرامي، انطلاقاً من العوامل الأولى التي أوجدته لدى الإغريق، مروراً بالعصر الكلاسيكي، ووصولاً إلى تجذره في دراما العصر الحديث والتي عبرت بأشكال فنية متفاوتة ومتعددة عن مأساوية معاصرة، انعكست خلفياتها في دراما العبث التي عالجت انهيار القيم والعلاقات الإنسانية، من خلال أحداث غريبة وشخصيات هلامية جعلتنا ندرك تراجيديا الوجود الإنساني. توزعت الدراسة في قسمين وسبعة فصول بحسب العناوين الآتية: (القسم الأول): التراجيديا الإغريقية وتكون الجنس التراجيدي. ويتضمن أربعة فصول: الفصل الأول: الطقس الديني وتكون الجنس الدرامي (مراجعة أنتروبولوجية لعلاقة التراجيديا الإغريقية بديو نيزوس). الفصل الثاني: تكوّن التراجيديا الإغريقية وتاريخيتها. وضم: 1 – قطيعة المدينة - الدولة وميلاد التراجيديا، 2 – المؤسسة المسرحية، 3 – جوهر التراجيديا وبنياتها. الفصل الثالث: قوانين التراجيديا. وضمت: 1 – القدر والإرادة الإنسانية، 2 – الخطأ التراجيدي، 3 – التطهير (La Cathorsis)، 4 – التراجيديا والتاريخ. الفصل الرابع: الموضوعات الرئيسية في التراجيديا الإغريقية. وضمت: 1 – إسخيلوس: عدالة الآلهة وشطط الإنسان، 2 – تراجيديا عزلة البطل عند سوفوكليس، 3 – يوريبيدس وتراجيديا الأهواء. (القسم الثاني): عودة التراجيديا، ويتضمن: الفصل الخامس: العنف والتاريخ في التراجيديا الشكسبيرية. وضم: 1 – رؤية التاريخ في المسرحيات التاريخية، 2 – هاملت بين المقدس والسياسة، 3 – عطيل والمفارقة التراجيدية، 4 – الملك لير أو التراجيديا الكروتسكية، 5 – الشر والسقوط الإنساني في ماكبث. الفصل السادس: انشطار الجوهر والعالم في تراجيديا راسين. وضم: 1 – مكونات التراجيديا الراسينية، 2 – الرؤية الجانسينية والرؤية التراجيدية، 3 – الله والعالم والإنسان في التراجيديا الراسينية. الفصل السابع: المأساوية المعاصرة وموت التراجيديا. وضم: 1 – التراجيديا إلى الدراما، 2 – التراجيديا السفلى. وأخيراً خاتمة واستنتاجات.