-
/ عربي / USD
بعد أن أقام أمين الريحاني برحلته إلى جزيرة العرب، ووضع لها كتابه "ملوك العرب"، رأى لزاماً عليه أن يتبع تلك الرحلة برحلات إلى كل قطر من الأقطار العربية، وأن يكون كتاب "ملوك العرب" حلقة من سلسلة كتب عن تلك الأقطار، "فالتنافر بينها مصدره الجهل والتباعد، ولا يزيله سوى التقارب فالتفاهم فالحب. فسلسلة من الكتب تعني بأحوالها كلها وتعرض لجميع مناحي الخير والضعف فيها تكون خير سفير لتعاطف هذه الأقطار وتقاربها ووحدتها".
بهذه العقيدة خرج أمين الريحاني من رحلته في الجزيرة العربية، فصمَم على القيام برحلات تماثلها إلى إيران والعراق وسوريا وفلسطين وشرقي الأردن ومصر ولبنان والمغرب. وما إن باشر هذه السلسلة من الرحلات ووضع فيها كتبه: "ملوك العرب"، و "قلب العراق"، و "قلب لبنان"، وهذا الكتاب الأخير عن "المغرب الأقصى"، حتى عاجله الأجل وحال دون تحقيق حلمه الذهبي في وسط الطريق.
وما توخاه الريحاني ورمى إليه من وراء هذا العمل إنه هو – كما سبق وذكرت – التعارف فالتقارب فالتحابَ. وما تكاد تطالع أيها القارئ كتاب "المغرب الأقصى" حتى يدب الحب في صدرك إلى هذا القطر العزيز فتشعر، وإن كنت غير مغربي، بأنك تعرفه وأنك قريب منه ولك فيه خلان وأقارب وأصحاب.
وعسى أن يلهم أديب من أدبائنا العرب فيكمل ما بدأه الريحاني وتخلف عنه قهراّ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد