موضوع هذه الدراسة هو "صورة الطفل فبي الرواية المصرية: 1967-1990"، وتتم دراسة هذا النوع عبر تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة في التمهيد يتناول الباحث "مصادر صورة الطفل في الرواية المصرية الصادرة بعد عام 1967" فيبدأ بتحديد مفهومه النقدي لمصطلح "صورة الطفل"، ثم ينتقل الباحث بعد ذلك إلى دراسة الدوافع الفنية والموضوعية التي حدت بع إلى اتخاذ مرحلة ما بعد هزيمة 1967 بداية لمرحلة دراسته.
ومن ثم يتعرض لمصادر صورة الطفل في الرواية المصرية الصادرة بعد عام 1967، فيقسم هذه المصادر إلى مصدرين رئيسيين: الأول المصادر الأدبية والثاني: المصادر العامة. ويأتي الفصل الأول ليعالج فيه الباحث موضوع "الطفل الشخصية الروائية" باعتبار أن هذا المصطلح يعد الأول في توظيف "صورة الطفل"، وهو علاقة الطفل ببناء الشخصية الروائية. وجاء الفصل الثاني "الطفل والمكونات التراثية" ليرصد فيه الباحث علاقة الطفل بالتراث الشعبي من خلال زاويتين: الأولى في إطار علم الاجتماع الدبين وفيها يتم رصد الطقوس التراثية والعادات والتقاليد الشعبية المرتبطة بالطفل أو الطفولة. والثانية يتم فيها رصد التوظيف الفني لاستخدامات هذه الطقوس.
أما الفصل الثالث فقد خصصه الباحث لدراسة موضوع "الطفل والرمز" وقد تناول فيه الباحث دراسة الطفل والرمز من خلال أربعة محاور هي الطفل والرمز العام، الطفل والدلالة السلبية، الطفل والرمز الخاص، رمز الطفل والأحلام. وختم الباحث دراسته لهذا الفصل بدراسة التوظيف الفني لرمز الطفل في الرواية المصرية، وأثره على بناء الرواية من خلال تطبيقه على رواية "أطفال بلا دموع" ثم جاءت "الخاتمة" لتتناول أهم النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال دراسته.