هذا القاموس، لقد تزايد في السنوات الأخيرة وبشكل لم يسبق له مثيل الاهتمام باللغة العربية والحضارة العربية الإسلامية، وتبعاً لذلك قفز عدد الذين يشتغلون باللغة العربية إما بحكم عملهم كمترجمين أو مدرّسين أو طلاب أو بدافع حافز شخصي محض إلى مستوى لم يُعرف من قبل، وكل ذلك بفضل الأهمية السياسية المتصاعدة للعالم العربي والمكانة المتزايدة قوة التي اكتسبها الإسلام في يومنا هذا.
هذا التطور الإيجابي قد حدا بالمؤلف وبدار النشر "لانجنشايت" غلى إضافة معجم جديد آخر إلى سلسلة قواميس "لانجنشايت" المتوسطة الحجم ليكون أول معجم للغة العربية في هذه السلسلة بهدف أن يفي بحاجات أولئك الذين يودون التعمق أكثر في اللغة العربية سواء أكان حافزهم في ذلك علمياً بحثياً أم أدبياً فنياً أم صحفياً إعلامياً.
لقد وضعنا تصب أعيننا خلال إعدادنا لهذا المعجم حصر آخر المستجد من الكلمات التي ظهرت حتى مشارف القرن الحادي والعشرين فراعينا من حيث إدراج المفردات أحدث التطورات السياسية بما فيها نشأة الدول الحديثة والمعطيات الاقتصادية الجديدة التي أصبحت مطبوعة في العالم العربي أيضاً بطابع اقتصاديات السوق الحرة، كما أدخلنا العديد من مصطلحات علم الحاسوب وعلم البيئة وغيرهما من حقول المعرفة والعلم المختلفة.