كثر الحديث في الآونة الأخيرة، عن التلوث البيئي بجميع أشكاله وأنواعه، وأخذت وسائل الإعلام في جميع الدول، تخصص حيزاً واسعاً من وقتها للتأكيد على ضرورة المحافظة على البيئة لما لها من أهمية في حياتنا اليومية وفي مستقبل الأرض الذي نعيش عليه.

ولكن رغم الإرشادات والنصائح المتزايدة ما زال التلوث يعصف بالأرض ومن عليها، لذلك عمد الكاتب وعلى طريقته إلى إصدار سلسلة "حافظوا على البيئة" هادفاً من خلالها زرع التوعية والإرشاد إلى القراء من خلال عرض تفصيلي للعديد من المخاطر التي تدقّ نواقيسها على مختلف أرجاء الأرض.

فجاءت هذه المجموعة المعلوماتية الشيقة بدراسة معمقة عن تلوث البيئة وقد دعمت النصوص بالعديد من الخرائط والمخططات البيانية والصور الحقيقية لتعرض أهم مشكلات العصر ومستقبله.

البشر أشدّ الكائنات عبثاً بالأرض والبيئة، فما يطلقونه من غاز ثاني أكسيد الكربون ومن غازات أخرى تزيد من "ظاهرة الدفيئات" وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة مناخ الأرض، وبدراسة وافية للانحباس الحراري الجوي يبحث الكاتب في هذه الظاهرة من جميع جوانبها: أسبابها، أخطارها، والحلول المناسبة لها. كل ذلك ضمن نصوص حيّة وصور حقيقية ومخططات بيانية معمّقة. ويعدّ هذا الكتاب مرجعاً أساسياً ومهماً في الظواهر البيئية الجديدة ونتائجها.