تبرز بوضوح ملامح علاقة المرأة/الكاتبة بالكلام واللغة في جديد الكاتبة نادية السيد "دعني أقص نفسي عليك". لتنجز من خلالها ما لم تستطع إنجازه بنات جنسها على أرض الواقع، وهذا جزء من مبررات ميل عدد من الأديبات النساء لعملية صنع نماذج كتابية أو أبنية سردية جديدة يتحررن بها من...
تبرز بوضوح ملامح علاقة المرأة/الكاتبة بالكلام واللغة في جديد الكاتبة نادية السيد "دعني أقص نفسي عليك". لتنجز من خلالها ما لم تستطع إنجازه بنات جنسها على أرض الواقع، وهذا جزء من مبررات ميل عدد من الأديبات النساء لعملية صنع نماذج كتابية أو أبنية سردية جديدة يتحررن بها من القوالب الجامدة، لتصبح (المرأة/الكاتبة) بعدها صانعة لغتها الخاصة مثلها مثل الفنان التشكيلي الذي يأبى أن تظل لوحاته حكراً على النخبة فخرج إلى الشارع ليعرض لوحاته إلى الناس.. وهكذا فعلت ناديا السيد/المرأة والكاتبة هنا حين جعلت الكتابة في مواجهة مع الذات ومع الحياة.. ومن فتنة القول، أداة لكسر ذلك الحاجز اللاشعوري المفترض بين الذات والآخر (الذكر والأنثى) وهي تكشف لنا عن ذلك العالم المخبوء داخل كل امرأة وهي تقص نفسها بجرأة على رجل:
من (عالم الروح) النص رقم (1) في الكتاب نقرأ:
"جئت من نفسي إليك/ فأنا لا أجد اليوم مفراً من ذلك/ جئت أشرح مغاليقي/وأعتذر عن اتساعي/وأدنيك بتبيان ما استغلق مني عليك/في الحقيقة أنت لست مجبراً على أن تتهجى طلاسمي/وأنا لا أريد أن أحيطك بمجاهلي/لكنني أكتب/وأعي أحياناً أنني أكتب/وأتململ كي أكتبني إليك/ ولأكون كتاباً بين كفيك...".
قدم للكتاب بكلمة الدكتور شكري سمارة وفيها يقول: "إذا فرغت أيها القارئ الكريم من قراءة هذا الكتاب، فإنك ستشعر أنّه حلّق بكَ في عوالم جديدةٍ متنوعةٍ تزخر بأفكارٍ شتى وبأرواحٍ مؤتلفةٍ حيناً ومختلفةٍ حيناً وبأنفسٍ مطمئنةٍ أو قلقةٍ تكشفُ عن مشاعر إنسانيةٍ تصطرع فيما بينها لكي تُشكل في النهاية.
هذا الكتاب الذي تقدم مؤلفتهُ تجربةً مغرقةً في الذاتية بأسلوبٍ أدبيٍّ ساحرٍ رشيق يتسمُ بالأصالةِ الفنيةِ التي تعني الصدق الفني الذي يُميز أسلوبَ هذا الكتاب ويجعله نسيجاً وحدِهِ، وحرياً بالقراءة والاهتمام".
عناوين الكتاب: "عالم الروح"، "أن أكتب"، "لا شيء يتلاشى"، "الفقد"، "الأرواح وخاطري"، "أرواحنا عوالم وأسرار"، "بلغتُ التمام"، "لي صديقة"، "رفيقي معي"، "شخص يخشى مصافحتي"، (...) وعناوين أخرى.