-
/ عربي / USD
بعد أن وضعت "مكتبة لبنان" في متناول القراء العرب "المؤلفات الكاملة" لفقيد الأدب توفيق يوسف عواد، وعملاق القصة العربية نجيب محفوظ، يطيب لها أن تقدم "شاعر النيل" حافظ إبراهيم، في "ديوانه".
وهي تتوجه إلى عشاق الشعر بخاصة والأدب بعامة، بما فاضت به قريحة فارس من فرسان الكلام، في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر والثلث الأول من القرن العشرين.
وإذا كان الشعر مرآة النفس والعصر، فإن شعر حافظ إبراهيم أصدق مثال عن هذه الحقيقة، لأنه عكس في شعره أحاسيس نفسه وعوامل وجدانه، وصور أحداث عصره وتموجات تياراته، فجاءت وجدانياته مصبوغة بألوان العصر، واجتماعياته ممهورة بظلال الذات...
وقد عبر عن هذه وتلك بأسلوب يعيدنا إلى أساليب فحول شعراء العربية في أزهى عصور حضارتها ولا غرو في ذلك-فهو إلى جانب موهبته قد غاص على تراث العرب الشعري، فأحب أبا نواس لأنه الأطبع، وأعجبته ديباجة البحتري، وأسرته عظائم أبي تمام، وأجل حكمة المتنبي الضاربة في أعماق العقل وأسرار الحياة...
و"مكتبة لبنان" إذ تقدم الشاعر الكبير في حلة جديدة ممتازة الطباعة، فائقة الإخراج، فلأنها تصدر عن إيمان عميق بأن الجواهر الأصيل لا يجوز أن يؤدي إلا بالصورة التي تليق به، حفاظاً على المستوى الذي وصلت إليه، واحتراماً للكلمة: أداة التواصل بين الأديب والناس.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد