-
/ عربي / USD
حاولنا في هذا الكتيب أن نستعرض "قصة علم الاجتماع الأدب" عبر مراحلها الأساسية، التي بدأت من القرن الثامن عشر، ثم مع الوضعية والماركسية في القرن التاسع عشر، ثم الأمبيريقية في منتصف قرننا هذا، وأخيراً مع "علم اجتماع النص" آخر مواليد هذا العلم. ولكن هذه القصة ليست مجرد قصة مسلية، فقد حرصنا على أن تكون قصة ديالوجية حسب مصطلح باختين، حيث تعددت أصوات كل فصل فيها. فقد عرضنا لأهم المفاهيم والأسماء في كل منهج، وقدمنا الانتقادات الأساسية الموجهة له، بحيث تتضح ضرورة التطور في العلم من أجل تعديل وجهته إلى المنحى الصحيح، الذي تصورنا أنه ربما قد وصل إليه في النهاية مع علم اجتماع النص.
وإذا كان للمؤلف-أن يكشف عن دوافعه الخاصة في النهاية فإنه لن يضيف كثيراُ إلى ما قدم به الكتاب، فهو منحاز لمنهج اجتماعي لدراسة النص الأدبي، لأن أدبنا العربي، بل ومجتمعنا المعاصر أحوج ما يكون لمثل هذه الدراسة، التي تستطيع وحدها أن تزيل الحاجز الواضح بين الأدب والقراء. وهو حاجز ناتج عن مشكلات اجتماعية متمثلة في الفقر والأمية وسوء التوصيل وغيرها، كما أنه ناتج عن عوائق فنية في النصوص الأدبية نفسها، حيث إننا نزعم أنها لا تسعى نحو التواصل مع محتوى شكل الجماعة أو الجماعات العربية المعاصرة. ومن هنا كانت نهاية الكتيب بمساهمتنا بمنظور "محتوى الشكل" كموضوع للدراسة الأدبية، ومنهج صالح لها أيضا.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد