ليس الغاتو عملية مهارة في جمع الطحين والزبدة والبيض واللوز والفاكهة والتوابل وعصير الفاكهة وحسب، وإنما هو أيضاً تعبير عن ثقافة وتجسيد التاريخ. فالغاتو، برموزه الفنية، يحفظ التقاليد أكثر من أي علم مطبخي آخر. وعلى مر العصور، ساهم المسافرون والتجار والغزاة في نشر عاداتهم وتقاليدهم المطبخية، ونشأ عن عملية التبادل مزيج من الغاتو متنوع وغريب. ومع ذلك فإن كل شعب استطاع أن يحافظ على سلامة تقاليده. فتورتة زخر لا يكون لها مذاقها المميز إلا في فيينا، ولا نتعرف على نكهة الكعكعة بالجبن الحقيقية إلا في نيويورك، ولا تكتشف سر طعم الكروكمبوش إلا في باريس.
وهذا الكتاب هو استعراض لتاريخ كل ما هو جميل، في جولة حول العالم، لإرضاء مذاق محبي الحلوى أينما كانوا، وهو يحتوي على أكثر من مئة وصفة شهية ومصورة ومعدة بأسلوب الخطوة الخطوة الذي يسمح لربة المنزل بإعداد ما تريده من وصفات الغاتو اللذيذة والمناسب لجميع المناسبات، إلى جانب هذا يعرض الكتاب للمواد الأساسية للحلوى الجيدة، والأواني المستعملة لها، كما يقدم دليلاً للتقنيات الأساسية الضرورية لتحضيرها بافضافة إلى شروح مبسطة ترافقها صور واضحة تبين كيفية تزيين الغاتو وإتمامه بمهارة عالية.